• جامعة دارالتقوی لاہور، پاکستان
  • دارالافتاء اوقات : صبح آ ٹھ تا عشاء

’’داعی الی الخیر ‘‘ کے متعلق احادیث کی تحقیق وتطبیق

استفتاء

مندرجہ ذیل احادیث مبارکہ سنتے ہیں:

۱.نیکی کی د عوت دینے والا ایسا  ہی ہے جیسے نیکی کرنے والا اور داعی کو اس  کی  دعوت کی وجہ سے عمل کرنےوالے کے برابر ثواب ملے گا۔

۲.قیامت میں بعض لوگوں کے ہونٹ آگ کی قینچیوں سے کترے جائیں گے کیونکہ وہ دوسروں کو دعوت دیتے تھے مگر خود عمل نہیں کرتے تھے۔

۳.بعض جنتی جہنمیوں کو کہیں گے تمہارے بتائے ہوئے اعمال کی وجہ سے ہی ہم جنت میں گئے مگر آپ لوگ جہنم میں کیسے تو وہ کہیں گے ہم خود عمل نہیں کرتے تھے۔

1.کیا یہ روایات درست ہیں؟

2.اگر درست ہیں تو نیک اعمال کی دعوت کی وجہ سے داعی کو اجر ملتا ہے تو پھر داعی چاہے اعمال نہ بھی کرے اس کو جنت میں جانا چاہیے ان دونوں باتوں کے درمیان تعلق بتا دیں؟

الجواب :بسم اللہ حامداًومصلیاً

1.مذکورہ بالا روایات درست ہیں  اور کتب احادیث میں موجود ہیں ۔

2.داعی کو نیک عمل کی  دعوت کی وجہ سے دوسرے آدمی کے عمل کا صرف اجر ملتا ہے خود عمل (اگر وہ فرض یا واجب ہو) داعی کے ذمے سے ساقط نہیں ہوتا لہٰذا دوسروں کے اعمال کا اجر ملنے کے باوجود خود عمل نہ کرنے پر پکڑ ہوگی۔

1.صحيح مسلم(رقم الحدیث: 1893) میں ہے:

عن أبي مسعود الأنصاري، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أبدع بي فاحملني، فقال: ما عندي، فقال رجل: يا رسول الله، أنا أدله على من يحمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌من ‌دل ‌على ‌خير فله مثل أجر فاعله.

 

صحيح بخاری(رقم الحدیث:3267) میں ہے:

عن ‌أبي وائل قال قيل لأسامة: لو أتيت فلانا فكلمته قال: إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم: إني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من فتحه ولا أقول لرجل أن كان علي أميرا: إنه خير الناس بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم» قالوا: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلان ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ قال كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن ‌المنكر ‌وآتيه رواه غندر عن شعبة عن الأعمش.

مسند أحمد(رقم الحدیث:12211) میں ہے:

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” مررت ليلة أسري بي على ‌قوم ‌تقرض شفاههم بمقاريض من نار. قال: قلت من هؤلاء؟ قالوا: خطباء من أهل الدنيا ممن كانوا يأمرون الناس بالبر، وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون "

2.تفسير قرطبی(1/ 364)میں ہے:

أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون .فيه تسع مسائل.الأولى قوله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر) هذا استفهام معناه التوبيخ والمراد في قول أهل التأويل علماء اليهود. قال ابن عباس: كان يهود المدينة يقول الرجل منهم لصهره ولذي قرابته ولمن بينه وبينه رضاع من المسلمين اثبت على الذي أنت عليه وما يأمرك به هذا الرجل يريدون محمدا صلى الله عليه وسلم فإن أمره حق فكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه. وعن ابن عباس أيضا: كان الأحبار يأمرون مقلديهم وأتباعهم باتباع التوراة وكانوا يخالفونها في جحدهم صفة محمد صلى الله عليه وسلم. وقال ابن جريج كان الأحبار يحضون في طاعة الله وكانوا هم يواقعون المعاصي وقالت فرقة كانوا يحضون على الصدقة ويبخلون والمعنى متقارب وقال بعض أهل الإشارات المعنى أتطالبون الناس بحقائق المعاني وأنتم تخالفون عن ظواهر رسومها! الثانية- في شدة عذاب من هذه صفته روى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليلة أسري بي مررت على ناس تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت يا جبريل من هؤلاء؟ قال هؤلاء الخطباء من أهل الدنيا «1» يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون) وروى أبو أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم يجرون قصبهم في نار جهنم فيقال لهم من أنتم؟ فيقولون نحن الذين كنا نأمر الناس بالخير وننسى أنفسنا)………قال يحيى بن معين: هو صالح الحديث فقد رواه مسلم في صحيحه بمعناه عن أسامة بن زيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار [بالرحى] فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ما لك ألم [تكن]  تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه. القصب (بضم القاف) المعى وجمعه أقصاب. والأقتاب: الأمعاء واحدها قتب. ومعنى” فتندلق”: فتخرج بسرعة. وروينا” فتنفلق”. قلت: فقد دل الحديث الصحيح وألفاظ الآية على أن عقوبة من كان عالما بالمعروف وبالمنكر وبوجوب القيام بوظيفة كل واحد منهما أشد ممن لم يعلمه وإنما ذلك لأنه كالمستهين بحرمات الله تعالى ومستخف بأحكامه وهو ممن لا ينتفع بعلمه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه). أخرجه ابن ماجه في سننه. الثالثة- اعلم وفقك الله تعالى أن التوبيخ في الآية بسبب ترك فعل البر لا بسبب الأمر بالبر ولهذا ذم الله تعالى في كتابه قوما كانوا يأمرون بأعمال البر ولا يعملون بها وبخهم به توبيخا يتلى على طول الدهر إلى يوم القيامة فقال” أتأمرون الناس بالبر” الآية…

Share This:

© Copyright 2024, All Rights Reserved