- فتوی نمبر: 29-84
- تاریخ: 09 اکتوبر 2023
- عنوانات: حدیثی فتاوی جات > منتقل شدہ فی حدیث
استفتاء
امتى أمة مرحومة ليس عليها عذاب فى الآخرة، عذابها فى الدنيا: الفتن والزلزال والقتل
اس کی تحقیق وتشریح مطلوب ہے۔
الجواب :بسم اللہ حامداًومصلیاً
مذکورہ حدیث صحیح ( معتبر) ہے اور اس کی تشریح میں مختلف اقوال ہیں:
ایک قول یہ ہے کہ اس امت پر آخرت میں کوئی سخت عذاب نہ ہوگا۔
دوسرا قول یہ ہے کہ اس امت کے ساتھ ایسا نہ ہوگا (برخلاف دوسری امتوں کے ) کہ ان کے گناہوں کا عذاب صرف آخرت میں ہو بلکہ اللہ تعالی دنیا ہی میں مختلف مصائب بھیج کر امت کے گناہ معاف فرماتے رہتے ہیں یہاں تک کہ بعض لوگوں کے گناہوں کا بدلہ دنیا ہی میں مل جاتا ہے اور آخرت میں ان کو کوئی عذاب نہیں ہوتا۔
تیسرا قول یہ ہے کہ یہ حدیث صحابہ کرامؓ کے بارے میں ہے۔
مرقاۃ المفاتیح(9/244) میں ہے:
(عن أبي موسى) أي: الأشعري رضي الله عنه (قال: قال رسول الله – صلى الله تعالى عليه وسلم: ” أمتي هذه ") أي: أمة الإجابة الموجودة ذهنا المعهودة معنى، كأنها المذكورة حسا (أمة مرحومة) أي: رحمة زائدة على سائر الأمم ; لكون نبيهم رحمة للعالمين، بل مسمى بنبي الرحمة وهم خير أمة (ليس عليها عذاب) أي: شديد (في الآخرة) بل غالب عذابهم أنهم مجزون بأعمالهم في الدنيا بالمحن، والأمراض، وأنواع البلايا، كما حقق في قوله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} [النساء: 123] على ما تقدم، والله تعالى أعلم، ويؤيد قوله: (عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل) أي: بغير حق، وقيل: الحديث خاص بجماعة لم تأت كبيرة، ويمكن أن تكون الإشارة إلى جماعة خاصة من الأمة، وهم المشاهدون من الصحابة، أو المشيئة مقدرة لقوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء: 48] وقال المظهر: هذا حديث مشكل ; لأن مفهومه أن لا يعذب أحد من أمته – صلى الله تعالى عليه وسلم – سواء فيه من ارتكب الكبائر وغيره، فقد وردت الأحاديث بتعذيب مرتكب الكبيرة، اللهم إلا أن يؤول المراد بالأمة هنا من اقتدى به – صلى الله تعالى عليه وسلم – كما ينبغي، ويمتثل بما أمر الله وينتهي عما نهاه
وقال الطيبي – رحمه الله: الحديث وارد في مدح أمته – صلى الله تعالى عليه وسلم – واختصاصهم من بين سائر الأمم بعناية الله تعالى ورحمته عليهم، وأنهم إن أصيبوا بمصيبة في الدنيا، حتى الشوكة يشاكها، فإن الله يكفر بها في الآخرة ذنبا من ذنوبهم، وليست هذه الخاصية لسائر الأمم، ويؤيده ذكر هذه وتعقيبها بقوله (مرحومة) فإنه يدل على مزية تمييزهم بعناية الله تعالى ورحمته، والذهاب إلى المفهوم في مثل هذا المقام، وهذه الرحمة هي المشار إليها بقوله: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} [الأعراف: 156] ، إلى قوله: {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي} [الأعراف: 157] ، انتهى
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔فقط واللہ تعالی اعلم
© Copyright 2024, All Rights Reserved