- فتوی نمبر: 14-6
- تاریخ: 14 فروری 2019
- عنوانات: حدیثی فتاوی جات
استفتاء
السلام علیکم ورحمۃ اللہ وبرکاتہ
ایک مولانا صاحب نے بیان میں فرمایا کہ عرفات میںحضورﷺ نے امت کے لیے بخشش کی دعا مانگی تو اللہ رب العزت کی جانب سے پہلے بخشش کی خوشخبری آئی مگر ظالم کے لیے معافی نہ ہونے کا حکم ہو ا پھر دعا مانگی تو ظالم کے لیے بھی بخشش مل گئی۔کیا بات درست ہے ؟اگر درست ہے تو اس کا صحیح مطلب کیا ہے ؟ کیا ہر قسم کے ظالم کے لیے چھوٹ ہو گئی ہے ؟
الجواب :بسم اللہ حامداًومصلیاً
یہ روایت کتب حدیث موجود ہے جس کے الفاظ یہ ہیں:
حدثنا عبد الله ابن کنانة بن عباس بن مرداس السلمي أن أباه أخبره عن أبيه أن النبي صلي الله عليه و سلم دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة . فأجيب إني قد غفرت لهم ماخلا الظالم . فإني آخذ للمظلوم منه: قال ( أي رب إن شئت أعطيت المظلوم من الجنة . وغفرت للظالم ) فلم يجب عشيته فلما أصبح بالمزدلفة أعاد الدعاء . فأجيب إلي ما سأل . قال فضحک رسول الله صلي الله عليه و سلم أو قال تبسم . فقال له أبو بکر وعمر بأبي أنت وأمي إن هذه لساعة ماکنت تضحک فيها . فما الذي أضحکک أضحک الله سنک؟قال ( إن عدو الله إبليس لما علم أن الله عز و جل قد استجاب دعائي وغفر لأمتي اخذالتراب فجعل يحثوه علي رأسه ويدعوبالويل والثبور فاضحکني مارأيت من جزعه۔۔۔۔۔(سنن ابن ماجة3013)
اگر چہ اس حدیث کی سند پر کچھ کلام ہے مگر اس کی مجموعی حیثیت حسن درجے کی ہے یعنی یہ حدیث قابل اعتبار ہے۔
چنانچہ شرح سنن ابن ماجہ للسیوطی216میں ہے:
هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأعله بکنانۃ فإنه منکر الحديث جدا ورد عليه الحافظ بن حجر في مؤلف سماه قوۃ الحجاج في عموم المغفرۃ للحجاج قال فيه حکم بن الجوزي علي هذا الحديث بأنه موضوع مردود فإن الذي ذکره لا ينتهض دليلا علي کونه موضوعا وقد اختلف قول بن حبان في کنانۃ فذکره في الثقات وذکره في الضعفاء وذکر بن مندۃ انه قيل ان له رويۃ من النبي صلي الله عليه و سلم وولده عبد الله فيه کلام لابن حبان أيضا وکل ذلک لا يقتضي الحکم علي الحديث بالوضع بل غايته ان يکون ضعيفا ويعتضده بکثرۃ طرقه وهو بمفرده يدخل في حد الحسن علي رأي الترمذي ولا سيما بالنظر في مجموع طرقه وقد اخرج أبو داود في سننه طرفا منه وسکت عليه فهو صالح عنده وأخرجه الحافظ غياث الدين المقدسي في الأحاديث المختارۃ ما ليس في الصحيحين وقال البيهقي بعد ان أخرجه في شعب الإيمان هذا الحديث له شواهد کثيرۃ قد ذکرناها في کتاب البعث فإن صح شواهده ففيه الحجۃ وان لم يصح فقد قال الله تعالي ويغفر ما دون ذلک لمن يشاء وظلم بعضهم بعضا دون الشرک وقد جاء لهذا الحديث شواهد في أحاديث صحاح انتهي
لیکن اس حدیث کا یہ مطلب نہیں کہ ہر ظالم کو مکمل چھوٹ مل گئی ہے بلکہ اس بشارت یا مغفرت کے مستحق لوگ خاص ہیں یا صرف وہ لوگ ہیں جو حضور ﷺ کے ساتھ اس وقت شریک حج تھے یا وہ لوگ مراد ہیں جن کو حج مبرور کی سعادت حاصل ہو اور ان کا حج قبول ہو جائے مگر حج کی قبولیت کے لیے حقوق العباد کی ادائیگی یا معافی تلافی ضروری ہے یا اس کا مصداق وہ لوگ ہیں جن سے غفلت میں ظلم ہو گیااور انہوں نے توبہ کرلی مگر پھر بھی کوئی ظلم ان کے نامہ اعمال میں ایسارہ گیا جو انہیں یاد نہ رہا اس لیے اس کی دنیا میں معافی تلافی نہ کرسکے۔یا وہ لوگ مراد ہیں جن سے ظلم صادر ہوا اور توبہ بھی کرلی اور ظلم کی تلافی یا ادائیگی کی نیت اور کوشش بھی کی مگر باوجود کوشش کے ادائیگی نہ کرسکے تو ان کی نیت وکوشش کی بدولت اللہ ان کے مظالم کی ادائیگی اپنی جناب سے کردیں گے اور انہیں معافی مل جائیگی ۔ بہر حال حدیث کا ظاہری مطلب یعنی ہر ہر ظالم کو علی الاطلاق معافی مراد نہیں ہے۔
چنانچہ مرقاۃ میں (75/9)ہے:
وظاهر الحديث عموم المغفرة وشمولها حق الله وحق العبادة إلا أنه قابل للتقييد بمن کان معه في تلک السنة أو بمن قبل حجه بأن لم يرفث ولم يفسق ومن جملة الفسق الإصرار علي المعصية وعدم التوبة ومن شرطها أداء حقوق الله الفائتة کالصلاة والزکاة وغيرهما وقضاء حقوق العباد المالية والبدنية والعرضية اللهم إلا أن يحمل علي حقوق لم يکن عالما بها أو يکون عاجزا عن أدائها وقد تقدم هذا المبحث في کتاب الإيمان مفصلا فراجعه ولا تغتر بکون هذا الحديث مجملا مع اعتقاد أن فضل الله واسع وقد قال تعالي إن الله لا يغفر أن يشرک به ويغفر ما دون ذلک لمن يشاء (النساء) ولذا قال عليه الصلاة والسلام أي رب إن شئت فما شاء الله کان وما لم يشأ لم يکن ولا يسئل عما يفعل وهم يسئلون وقد جمعت هذه المسألة في رسالة مستقلة رواه ابن ماجه أي بهذا اللفظ وروي البيهقي في کتاب البعث والنشور نحوه أي بمعناه وضعفه غير واحد من الحفاظ ورواه الطبراني في الکبير بسند فيه را ولم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح بلفظ قال عليه الصلا والسلام يوم عرفة إن الله عز وجل يطول لکم في هذا اليوم فغفر لکم إلا التبعات فيما بينکم ووهب مسيئکم لمحسنکم وأعطي محسنکم ما سأل فادعوا فلما کان بجمع قال إن الله قد غفر لصالحکم وشفع صالحکم في طالحکم تنزل الرحمة فتعمهم ثم يفرق الرحمة فيه فتقع علي کل غائب ممن حفظ لسانه ويده وإبليس وجنوده علي جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم فإذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل والثبور يقول کنت أستفزهم حينا من الدهر ثم جاء ت المغفرة فغشيتهم فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور ورواه أبو يعلي بسند فيه ضعيف بلفظ إن الله يطول علي أهل عرفات يباهي بهم الملائکة يقول يا ملائکتي انظروا إلي عبادي شعثا غبرا أقبلوا إلي من کل فج عميق فاشهدکم أني قد أجبت دعاء هم ووهبت مسيئهم لمحسنهم وأعطيت محسنهم جميع ما سألوني غير التبعات التي بينهم فإذا أفاض القوم إلي جمع ووقفوا وعادوا في الرغبة والطلب إلي الله فيقول يا ملائکتي عبادي وقفوا وعادوا في الرغبة والطلب فاشهدکم أني قد أجبت دعاء هم وشفعت رغبتهم ووهبت مسيئهم لمحسنهم وأعطيت جميع ما سألوني وتحملت عنهم التبعات التي بينهم ورواه الخطيب في المتفق والمفترق قال بعض وإذا تأملت ذلک کله علمت أنه ليس في هذه الأحاديث ما يصلح متمسکا لمن زعم أن الحج يکفر التبعات لأن الحديث ضعيف بل ذهب ابن الجوزي إلي أنه موضوع وبين ذلک علي أنه ليس نصا في المدعي لاحتماله ومن ثم قال البيهقي يحتمل أن تکون الإجابة إلي المغفرة بعد أن يذيقهم شيئا من العذاب دون ما يستحقه فيکون الخبر خاصا في وقت دون وقت يعني ففائدة الحج حينئذ التخفيف من عذاب التبعات في بعض الأوقات دون النجاة بالکلية ويحتمل أن يکون عاما ونص الکتاب يدل علي أنه مفوض إلي مشيئته تعالي وحاصل هذا الأخير أنه بفرض عمومه محمول علي أن تحمله تعالي التبعات من قبيل ويغفر ما دون ذلک لمن يشاء وهذا لا تکفير فيه وإنما يکون فاعله تحت المشيئة فشتان ما بين الحکم بتکفير الذنب وتوفقه علي المشيئة ولذا قال البيهقي فلا ينبغي لمسلم أن يغر نفسه بأن الحج يکفر التبعات فإن المعصية شؤم وخلاف الجيار في أوامره ونواهيه عظيم وأحدنا لا يصبر علي حمي يوم أو وجع ساعة فکيف يصبره علي عقاب شديدوعذاب أليم لا يعلم وقت نهايته إلا الله وإن کان قد ورد خبر الصادق بنهايته دون بيان غايته متي کان مؤمنا وهذا لا ينافي قول ابن المنذر فيمن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه إن هذا عام يرجي أن يغفر له جميع ذنوبه صغائرها وکبائرها وإنما الکلام في الوعد الذي لا يخلف
© Copyright 2024, All Rights Reserved