• جامعة دارالتقوی لاہور، پاکستان
  • دارالافتاء اوقات : ٹیلی فون صبح 08:00 تا عشاء / بالمشافہ و واٹس ایپ 08:00 تا عصر
  • رابطہ: 3082-411-300 (92)+
  • ای میل دارالافتاء:

کیا حضرت معاویہ ؓ اور ان کا گروہ جہنم کی طرف بلانے والا ہے؟

استفتاء

حدیث میں ہے کہ:

’’حضرت عمارؓ کو ایک باغی گروہ قتل کرے گا  حضرت عمارؓ انہیں جنت کی طر ف بلائیں گے  اور وہ گروہ ان کو جہنم کی طرف بلائے گا ‘‘

حضرت عمارؓ جنگ صفین میں شہید ہوئے جبکہ وہ حضرت علیؓ کی فوج میں تھے تو کیا حضرت معاویہؓ اور ان کا گروہ جہنم کی طرف بلانے والا ہے؟

الجواب :بسم اللہ حامداًومصلیاً

مذکورہ حدیث سے یہ نتیجہ نکالنا کہ حضرت معاویہ ؓاور ان کا گروہ جہنم کی طرف بلانے والا ہے درست نہیں اس کی دو وجہیں ہیں:

1۔پہلی وجہ یہ ہے کہ اکثر وبیشتر محدثین اور شارحین حدیث کی تحقیق میں “تقتله الفئة الباغية”  والی حدیث میں  “یدعوهم الی الجنة ویدعونه إلی النار”  کا جز ثابت نہیں بلکہ یہ ایک الگ حدیث ہے جس میں آپﷺ نے حضرت عمارؓ سے فرمایا “ويح عمار  یدعوهم الی الجنة ویدعونه إلی النار ” اور اس  سے مراد کفار مکہ ہیں کہ حضرت عمارؓ تو ان کو ایمان کی دعوت دے کر جنت کی طرف بلا رہے ہیں جبکہ وہ انہیں کفر کی طرف بلا کر  جہنم کی دعوت دے رہے ہیں  ان دو موقعوں  کی باتوں  کو کسی روای نے اکٹھے بیان کردیا ہےجس کے دلائل مندرجہ ذیل ہیں :

(1)”تقتله الفئة الباغية“والی حدیث کو متعدد صحابہ کرام ؓ نے نقل کیا ہے لیکن حضرت ابوسعید خدری ؓکے علاوہ کوئی دوسرا صحابی اس حدیث میں یدعوهم الی الجنة…..الخ کو نقل نہیں کرتا۔

(2)حضرت ابوسعید  خدریؓ سے ان کے ایک شاگرد حضرت عکرمہؒ کے علاوہ کوئی دوسرا شاگرد اس جز کو نقل نہیں کرتا ۔

(3)حضرت ابوسعید خدریؓ بھی اس حدیث کو براہ راست آپ صلی اللّٰہ علیہ وسلم سے نقل نہیں کرتے بلکہ دیگر صحابہؓ سے نقل کرتے ہیں۔

(4)بخاری شریف کے بعض نسخوں میں تو حدیث کے دونوں حصے موجود ہیں جبکہ اکثر نسخوں میں صرف ایک جز موجود ہے ۔

(5) بخاری شریف کے ابوذرہروی والے نسخے میں(جو ابھی مخطوط کی شکل میں ہے)بھی صرف ایک جز موجود ہے دونوں جز اکٹھے موجود نہیں ۔

(6)امام حمیدیؒ کی کتاب “الجمع بین الصحیحین” (جس میں بخاری ومسلم کی حدیثوں کو جمع کیا گیا ہے) میں بھی صرف ایک جز موجود ہے ۔

(7)حدیث کی متعدد کتب مثلاً صحیح مسلم،جامع ترمذی،مسند احمد،المعجم الکبیر للطبرانی،المستدرک علی الصحیحین للامام الحاکم میں بھی صرف ایک جز مذکور ہے۔

2۔دوسری وجہ یہ ہے کہ اگر اس کو تسلیم کرلیا جائے کہ یہ دونوں جز ایک ہی حدیث کے ہیں تو پھر بھی اگرچہ ظاہری صورت کے اعتبار سے حضرت معاویہؓ اور ان کا گروہ جہنم کی طرف بلانے والے تھے لیکن حقیقت کے اعتبار سے وہ جہنم کی طرف بلانے والے نہ تھے ۔

اس کی تفصیل یہ ہے کہ حضرت علیؓ کی خلافت منعقد ہونے کے بعد ان سے بغاوت کرنا یا بغاوت کی دعوت دینا ایک گناہ کا کام ہے اور گناہ کی دعوت دینا دراصل جہنم کی دعوت دینا ہے لیکن چونکہ حضرت معاویہ کا بغاوت کرنا یا بغاوت کی دعوت دینا اجتہادی خطا کی وجہ سے تھا اور اجتہادی خطا پر حدیث کی روسے اجر ملنے کا وعدہ ہے اس لیے حضرت امیر معاویہؓ کی بغاوت یا بغاوت کی دعوت دینا اگرچہ اپنی ظاہری صورت کے اعتبار سے گناہ تھی لیکن اجتہادی ہونے کی وجہ سے حقیقت میں باعث اجر تھی لہذا حقیقت کے اعتبار سے وہ جہنم کی طرف بلانے والے نہ تھے چنانچہ خود حضرت علیؓ کا ارشاد ہے کہ “میرے مقتول اور حضرت معاویہؓ کے مقتول جنت میں ہیں”

ان تمام باتوں کے حوالے مندرجہ ذیل ہیں:

پہلی وجہ کے حوالے:

(1،7)المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 523، رقم الحدیث:2685)میں ہے:

حدثنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال له ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا منه حديثه في شأن الخوارج، فانطلقا فإذا هو في حائط له يصلح، فلما رآنا أخذ رداءه، ثم احتبى، ثم أنشأ يحدثنا حتى علا ذكره في المسجد، فقال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار يحمل لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فجعل ينفض التراب عن رأسه، ويقول: «يا عمار ألا تحمل لبنة لبنة كما يحمل أصحابك؟» قال: إني أريد الأجر عند الله، قال: فجعل ينفض ويقول: «ويح عمار، تقتله ‌الفئة ‌الباغية» قال: ويقول عمار: أعوذ بالله من الفتن «هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه بهذه السياقة.

صحيح مسلم(3/ 1739، رقم الحدیث: 2916)میں ہے:

وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة، حدثنا محمد بن جعفر، ح وحدثنا عقبة بن مكرم العمي، وأبو بكر بن نافع قال عقبة: حدثنا، وقال أبو بكر: أخبرنا – غندر، حدثنا شعبة، قال: سمعت خالدا الحذاء يحدث عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعمار: «تقتلك ‌الفئة ‌الباغية».

سنن الترمذی(3/ 1393، رقم الحديث:3826)میں ہے:

حدثنا أبو مصعب المديني قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبشر يا عمار تقتلك ‌الفئة ‌الباغية»: وفي الباب عن أم سلمة، وعبد الله بن عمرو، وأبي اليسر، وحذيفة هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث العلاء بن عبد الرحمن.

مسند احمد(7/606، رقم الحدیث:11164) میں ہے:

حدثنا سليمان بن داود، حدثنا  شعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبي هشام ، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار:)تقتلك الفئة الباغية(

مسند احمد(10/483، رقم الحدیث:17694) میں ہے:

حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا. حجاج قال: حدثنا شعبة، أخبرنا عمرو بن دينار، عن رجل من أهل مصر يحدث أن عمرو بن العاص أهدى إلى ناس هدايا، ففضل عمار بن ياسر، فقيل له، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(تقتله الفئة الباغية).

المعجم الكبير للطبرانی(4/ 168، رقم الحدیث:4030)میں ہے:

حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا محمد بن موسى القطان الواسطي، ثنا يعلى بن عبد الرحمن، ثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، عن أبي أيوب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تقتل عمارا ‌الفئة ‌الباغية»

(2)مسند أبی داود الطيالسی (رقم الحدیث:2316) میں ہے:

حدثنا ‌أبو داود ، قال: حدثنا ‌شعبة ، عن ‌عمرو بن دينار ، عن ‌أبي هشام ، عن ‌أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في عمار: ‌تقتلك الفئة الباغية.

مسند أحمد (رقم الحدیث:11221) میں ہے:

«حدثنا سليمان بن داود، حدثنا  شعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبي هشام ، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: ” ‌تقتلك الفئة الباغية “

مسند أبی داود الطيالسی (رقم الحدیث:637) میں ہے:

عن ‌أبي نضرة ، عن ‌أبي سعيد الخدري ………… أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفض التراب ‌عن ‌رأسه ويقول: ويحك يا ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية»

(3)مسند أبی داود الطيالسی (رقم الحدیث:637) میں ہے:

حدثنا ‌أبو داود ، قال: حدثنا ‌وهيب ، عن ‌داود بن أبي هند ، عن ‌أبي نضرة ، عن ‌أبي سعيد الخدري ، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حفر الخندق، وكان الناس يحملون لبنة لبنة، وعمار ناقه من وجع كان به، فجعل يحمل لبنتين لبنتين، قال أبو سعيد: فحدثني أصحابي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفض التراب ‌عن ‌رأسه ويقول: ويحك يا ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية»

(5،4) صحیح بخاری(نسخہ ابوذر ہروی(مخطوط)(ص16)میں ہے:

ويقول ويح عمار يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار.

دوسرى جگہ (ص92)میں ہے:

وقال ویح عمار يدعوهم الى الله ويدعونه الى النار.

(6) الجمع بین الصحیحین(رقم الحديث:1794) میں ہے:

عن عكرمة من رواية خالد الحذاء عنه: قال لي ابن عباس ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه. فانطلقنا، فإذا هو في حائط يصلحه، فأخذ رداءه فاحتبى، ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد فقال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل ينفض التراب عنه ويقول: ” ويح عمار، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار “ قال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن.وفي حديث عبد الوهاب عن خالد عن عكرمة:أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله: ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه. قال: فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما، فلما رآنا جاءنا، فاحتبى وجلس. وقال: كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة، وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح عن رأسه الغبار وقال: ويح عمار، يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار ” أعوذ بالله من الفتن.في هذا الحديث زيادة مشهورة لم يذكرها البخاري أصلا في طريقي هذا الحديث، ولعلها لم تقع إليه فيهما، أو وقعت فحذفها لغرض قصده في ذلك.

دوسری وجہ کےحوالے:

صحيح البخاری (4/3251،رقم الحدیث:7352) میں ہے:

عن ‌عمرو بن العاص : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب ‌فله ‌أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر.

فتح الباری لابن حجر(1/542) میں ہے:

فإن قيل كان قتله بصفين وهو مع علي والذين قتلوه مع معاوية وكان معه جماعة من الصحابة فكيف يجوز عليهم الدعاء إلى النار فالجواب أنهم كانوا ظانين أنهم يدعون إلى الجنة وهم مجتهدون لا لوم عليهم في اتباع ظنونهم فالمراد بالدعاء إلى الجنة الدعاء إلى سببها وهو طاعة الإمام وكذلك كان عمار يدعوهم إلى طاعة علي وهو الإمام الواجب الطاعة إذ ذاك وكانوا هم يدعون إلى خلاف ذلك لكنهم معذورون للتأويل الذي ظهر لهم……….  ويمكن ‌حمله ‌على ‌أن المراد بالذين يدعونه إلى النار كفار قريش كما صرح به بعض الشراح………قلت ‌ويظهر ‌لي ‌أن ‌البخاري حذفها عمدا وذلك لنكتة خفية وهي أن أبا سعيد الخدري اعترف أنه لم يسمع هذه الزيادة من النبي صلى الله عليه وسلم فدل على أنها في هذه الرواية مدرجة والرواية التي بينت ذلك ليست على شرط البخاري وقد أخرجها البزار من طريق داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد فذكر الحديث في بناء المسجد وحملهم لبنة لبنة وفيه فقال أبو سعيد فحدثني أصحابي ولم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يا بن سمية تقتلك الفئة الباغية أه وبن سمية هو عمار وسمية اسم أمه وهذا الإسناد على شرط مسلم وقد عين أبو سعيد من حدثه بذلك ففي مسلم والنسائي من طريق أبي سلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال حدثني من هو خير مني أبو قتادة فذكره فاقتصر البخاري على القدر الذي سمعه أبو سعيد من النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره وهذا دال على دقة فهمه وتبحره في الاطلاع على علل الأحاديث.

عمدة القاری شرح صحيح البخاری (4/ 209)میں ہے:

(فإن قيل): كان قتل عمار بصفين، وكان مع علي رضي الله تعالى عنه، وكان الذين قتلوه مع معاوية، وكان معه جماعة من الصحابة فكيف يجوز أن يدعوه إلى النار؟ فأجاب ابن بطال عن ذلك فقال: إنما يصح هذا في الخوارج الذين بعث إليهم علي عمارا يدعوهم إلى الجماعة، وليس يصح في أحد من الصحابة لأنه لا يجوز أن يتأول عليهم إلا أفضل التأويل. (قلت:) تبع ابن بطال في ذلك المهلب، وتابعه على ذلك جماعة في هذا الجواب، ولكن لا يصح هذا، لأن الخوارج إنما خرجوا على علي رضي الله تعالى عنه بعد قتل عمار بلا خلاف بين أهل العلم بذلك، لأن ابتداء أمرهم كان عقيب التحكيم بين علي ومعاوية، ولم يكن التحكيم إلا بعد انتهاء القتال بصفين، وكان قتل عمار قبل ذلك قطعا…………… والجواب الصحيح في هذا أنهم كانوا ‌مجتهدين ظانين أنهم يدعونه إلى الجنة، وإن كان في نفس الأمر خلاف ذلك، فلا لوم عليهم في اتباع ظنونهم، فإن قلت: المجتهد إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر، فكيف الأمر ههنا. قلت: الذي قلنا جواب إقناعي فلا يليق أن يذكر في حق الصحابة خلاف ذلك، لأن الله تعالى أثنى عليهم وشهد لهم بالفضل، بقوله: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}، قال المفسرون: هم أصحاب محمد.

فيض الباری على صحيح البخاری(2/ 52)میں ہے:

قال الحافظ رحمه الله تعالى ما حاصله: أن عمارا قتل بصفين، ومن قتلوه من أصحاب معاوية رضي الله عنه كانوا من الصحابة رضي الله عنهم، فكيف يصدق في حقهم أنهم دعوه إلى النار وإن صدق عليهم أنهم كانوا الفئة الباغية.

فالجواب: أنهم كانوا ظانين أنهم يدعون إلى الجنة وإن لم يكونوا كذلك بحسب الواقع، لكنهم معذورون للتأول الذي ظهر لهم لكونهم ‌مجتهدين لا لوم عليهم، فدعاؤهم إلى مخالفة علي رضي الله عنه وإن كان سببا للنار، لكنه لم يترتب عليه النار لكونهم ‌مجتهدين، والمسبب قد يتخلف عن السبب إذا لم توجد شرائطها، ولا يجب تحققه عند وجود السبب مطلقا.

قلت: ولا أرضى بهذا الجواب، لأن هذا العنوان مأخوذ من القرآن، وهو هناك في حق الكفار، ولا أحب أن يكون العنوان الذي ورد فيهم صادقا على الصحابة رضي الله عنهم بعينه، فقال تعالى: {ما لي أدعوكم إلى الجنة وتدعونني إلى النار}وقال تعالى: {أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه}فالوجه عندي أن الكلام في حق الأمير معاوية رضي الله عنه، تم إلى قوله: ’’تقتله الفئة الباغية‘‘، وصرح صاحب «الهداية» في كتاب القضاء: أن الأمير معاوية رضي الله عنه كان بغى على علي رضي الله عنه. أما قوله: «يدعوهم إلى الجنة» فاستئناف لحاله مع المشركين وقريش العرب، وإشارة إلى المصائب التي أتت عليه من جهة قريش، وتعذيبهم، وإلجائهم إياه على أن يكفر بربه فأبى إلا أن يقول: الله أحد وفيه قلت باده نوشان غمت داود ومعروف وجنيد جان فروشان درت عمار وسلمان وبلال فهذه حكاية للقصة الماضية ومنقطعة عما قبلها لا اخبار عن حال قائليه………….وهذا معنى قولهم: إن الشيء قد يكون موجبا للنار وسببا له ثم يتخلف عنه مسببه، وهذا حيث يكون الحكم باعتبار الجنس يكفي لصدق تحققه في فرد ما وإن لم يتحقق في خصوص هذا المورد كما في مستدرك الحاكم: «أن رجلا جاءه فسأله مالا فأعطاه حتى فعل ثلاث مرار يعطيه كل مرة فلما ولى قال: إن السؤال جمرة فمن شاء استقل ومن شاء استكثر قال رجل: يا رسول الله فلم أعطيته؟ قال: إن الناس ليسئلونني ويأبى الله أن أكون بخيلا» أو كما قال.

قلت: شرحه عندي أن السؤال شأنه أن جمرة من النار سواء ترتب عليه النار أو لا، فهذا حكم جنسي يكفي لصدق تحققه في الجنس، وإن لم يتحقق في خصوص هذا السائل مثلا. ومر التوربشتي الحنفي في «عقائده» على الأحاديث التي تكون فيها الوعيد بالنار على المعصية وقرر مرادها بما يقرب من هذا التحقيق.

وحاصله: أن تلك المعاصي أسباب النار ولا يلزم من ارتكاب الأسباب ترتب مسبباتها، فإن ترتب المسببات يتوقف على أمور أخرى من ارتفاع الموانع، ووجود الشرائط، وربما يكون منويا. ثم إن الشرع قد يحكم بالنار على أمر حسي فما البعد فيما حكم بها على سبب من أسبابها، بل هو طريق معروف مسلوك مؤثر، وتحصل من هذا شرح جديد لأحاديث الوعيد فاحفظه.وحينئذ معنى قوله: «إنهم يدعونه إلى النار» باعتبار الجنس، يعني أن مثل هذه الدعوة كانت سببا للنار إلا أنه تخلف عنه مسببه في حق الصحابة رضي الله عنهم خاصة لمانع، وهو كونهم مجتهدين قاصدين الصواب والحق، والله تعالى أعلم.

لامع الدراری(1/174) میں ہے:

قوله:(يدعونه الى النار)وكون الفعل فى نفسه موجبا للعقاب لا ينافى ارتفاع الاثم لعارض آخر فههنا وان كان معاوية ومن معه من الصحابة رضى الله عنهم مرتكبين ما عليه عقوبة ونار الا أن الاثم صار مرتفعا عنهم بعارض خطاهم فى الاجتهاد ويؤيد هذا المعنى قوله تعالى:(لو لا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم)على أحد التوجيهات فيها وأيضا فقد يسمى أقل المرتبتين نارا وعذابا نسبة الى أعلاهما.

مصنف ابن أبی  شیبہ (رقم الحدیث:37821) میں ہے:

عن ‌يزيد ‌بن ‌الأصم، قال: سأل علي عن قتلى، يوم صفين ، فقال: قتلانا وقتلاهم في الجنة.

إحياء علوم الدين للغزالیؒ(1/ 115)میں ہے:

وما جرى بين معاوية وعلي رضي الله عنهما كان مبنياً على الاجتهاد لا منازعة ‌من ‌معاوية في الإمامة.

الفصل فی الملل والأهواء والنحل لابن حزمؒ(4/ 124)میں ہے:

فلم يطلب معاوية من ذلك إلا ما كان له من الحق أن يطلبه وأصاب في ذلك الأثر الذي ذكرنا وإنما أخطأ في تقديمه ذلك على البيعة فقط ‌فله ‌أجر الاجتهاد في ذلك ولا إثم عليه فيما حرم من الإصابة كسائر المخطئين في اجتهادهم الذين أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لهم أجرا واحدا وللمصيب أجرين.

لمع الأدلہ فی قواعد عقائد أہل السنۃ  والجماعۃ لامام الحرمین الجوینیؒ(ص:129)میں ہے:

ومعاوية ‌وإن ‌قاتل ‌عليا فإنه كان لا ينكر إمامته ولا يدعيها لنفسه وإنما كان يطلب قتلة عثمان رضي الله عنه ظانا أنه مصيب لكنه كان مخطئا.

۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔فقط واللہ تعالی اعلم

Share This:

© Copyright 2024, All Rights Reserved