• جامعة دارالتقوی لاہور، پاکستان
  • دارالافتاء اوقات : ٹیلی فون صبح 08:00 تا عشاء / بالمشافہ و واٹس ایپ 08:00 تا عصر
  • رابطہ: 3082-411-300 (92)+
  • ای میل دارالافتاء:

اپنے گناہوں کو ظاہر کرنا

  • فتوی نمبر: 18-138
  • تاریخ: 22 مئی 2024

استفتاء

السلام علیکم ورحمۃ اللہ وبرکاتہ

محترم مفتی صاحب السلام علیکم

1) میں نے سنا ہے کہ کسی کو اپنے گناہ کے بارے میں بتانا بھی گناہ ہے ۔کبھی ہم یہ کہتے ہیں کہ میری نماز قضا ہوئی تھی یا کسی ایسے عمل کے بارے میں بات کر لیتے ہیں جو گناہ ہو مثلاً غیبت تو اس کے بارے میں کیا حکم ہے؟

2)بسا اوقات کوئی پوچھ لیتا ہے کہ کیا تم نے فلاں گناہ کیا ہے؟تو ایسے موقع پر کیا  کرنا چاہیے کیا ایسے موقع پر اپنا گناہ بتانا  بھی گناہ ہے یا شرمندگی سے بچنے کے لیے نہ بتانا بھی جائز ہے؟

الجواب :بسم اللہ حامداًومصلیاً

آپ کا سوال بہت عمومی ہے اس لیے اس کا کوئی متعین جواب نہیں دیا جاسکتاالبتہ اس کا عمومی جواب مندرجہ ذیل ہے۔

1۔اپنے گناہ کے بارے میں کسی کو بتانا اگر کسی مصلحت کے پیش نظر ہو تو یہ گناہ نہیں البتہ بےفائدہ بتانا گناہ ہے۔چنانچہ اپنی قضاء  نماز یا غیبت کے بارے میں اگر بطور افسوس کے  کسی کو بتایا جائے تو گناہ نہیں۔

2۔اگر بتانے میں مصلحت ہو یا بتانا ضروری ہو مثلا چوری کر لی تو پوچھنے پر بتادینا کہ یہ غلطی مجھ سے ہوئی وغیرہ وغیرہ تو بتادینا چاہیےاور   اگر بتانا ضروری نہ ہو اور نہ ہی بتانے میں کوئی مصلحت ہو  تو نہ بتایا جائے۔

صحيح مسلم (كتاب الزهدوالرقائق،باب النهي عن هتك الانسان ستر نفسه ) رقم الحديث2990)

قال سالم : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” كل أمتي معافاة إلا المجاهرين ، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه فيقول : يا فلان، قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه "

فيض القدر لزيد المناوي (13/ 215)

(كل أمتي معافى) بفتح الفاء مقصورا اسم مفعول من عافاه الله إذا أعفاه وقال النووي : هو بالهاء في آخره هكذا هو في معظم النسخ والأصول المعتمدة اه.

وفي نسخ المصابيح وغيرها معافى بلا هاء كما هنا قال الطيبي : وعليه فينبغي أن تكتب ألفه بالياء فيكون مطابقا للفظ كل (إلا المجاهرين) أي لكن المجاهرين بالمعاصي لا يعافون من جاهر بكذا بمعنى جهر به وعبر بفاعل للمبالغة أو هو على ظاهر المفاعلة والمراد الذي يجاهد بعضهم بعضا بالتحدث بالمعاصي وجعل منه ابن جماعة إفشاء ما يكون بين الزوجين من المباح ويؤيده الخبر المشهور في الوعيد عليه (وإن من الجهار) أي الإظهار والإذاعة (أن يعمل الرجل بالليل عملا) مسيئا (ثم يصبح) أي يدخل في الصباح (وقد ستره الله فيقول عملت البارحة) هي أقرب ليلة مضت من وقت القول من برح زال (كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه) بإشهار ذنبه في الملأ وذلك خيانة منه على ستر الله الذي أسدله عليه وتحريك لرغبة الشر فيمن أسمعه أو أشهده فهما جنايتان انضمتا إلى جنايته فتغلظت به فإن انضاف إلى ذلك الترغيب للغير فيه والحمل عليه صارت جناية رابعة وتفاحش الأمر.

(ق عن أبي هريرة) ورواه عنه أبو يعلى وغيره.

(كل أمتي معافى) اسم مفعول من العافية وهو إما بمعنى عفى الله عنه وإما سلمه الله وسلم منه (إلا المجاهرين) أي المعلنين بالمعاصي المشتهرين بإظهارها الذين كشفوا ستر الله عنهم وروي المجاهرون بالرفع ووجهه بأن معافى في معنى النفي فيكون استثناء من كلام لغو موجب والتقدير لا ذنب لهم إلا المجاهرون ثم فسر المجاهر بأنه (الذي يعمل العمل بالليل فيستره ربه ثم يصبح فيقول يا فلان إني عملت البارحة كذا وكذا فيكشف ستر الله عز وجل) عنه فيؤاخذ به في الدنيا بإقامة الحد

وهذا لأن من صفات الله ونعمه إظهار الجميل وستر القبيح فالإظهار كفران لهذه النعمة وتهاون بستر الله قال النووي : فيكره لمن ابتلي بمعصية أن يخبر غيره بها بل يقلع ويندم ويعزم أن لا يعود فإن أخبر بها شيخه أو نحوه مما يرجو بإخباره أن يعلمه مخرجا منها أو ما يسلم به من الوقوع في مثلها أو يعرفه السبب الذي أوقعه فيها أو يدعو له أو نحو ذلك فهو حسن وإنما يكره لانتفاء المصلحة وقال الغزالي : الكشف المذموم إذا وقع على وجه المجاهرة والاستهزاء لا على السؤال والاستفتاء بدليل خبر من واقع امراته في رمضان فجاء فأخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليه.

 

مرقاة المفاتيح:9/68

وإن من المجانة بفتح الميم وخفه الجيم مصدر مجن يمجن من باب نصر وهي أن لا يبالي الإنسان بما صنع ولا بما قيل له من غيبة ومذمة ونسبة إلى فاحشة أن يعمل الرجل بالليل أي مثلا عملا أي من أعمال المعصية ثم يصبح بالنصب وفي نسخة بالرفع أي ثم هو يدخل في الصباح وقد ستره الله أي عمله عن الناس أوستره ولم يعاقبه في ليله حتى عاش إلى النهار فيقول بالنصب ويرفع أي فينادي صاحبا له يا فلان عملت البارحة أي في الليلة الماضية كذا وكذا أي من الأعمال السيئة وقد بات أي والحال أن الرجل العاصي دام في ليله يستره ربه أي عن غيره ولم يكشف حاله بالعقوبة ويصبح أي الرجل مع ذلك يكشف خبر يصبح أي يرفع ويزيل ستر الله عنه وهوبكسر السين بمعنى السترة والحجاب وفي نسخة بفتحها وهو مصدر والمقصود غاية الاستغراب ولذا وقع في الكلام نوع من الإطناب متفق عليه

فيض الباري:6/143

قوله: (إلا المجاهرين) هو الفاسق المعلن، أتى بفاحشة، ثم أشاعها بين الناس، تهوراً ووقاحة.

Share This:

© Copyright 2024, All Rights Reserved