• جامعة دارالتقوی لاہور، پاکستان
  • دارالافتاء اوقات : ٹیلی فون صبح 08:00 تا عشاء / بالمشافہ و واٹس ایپ 08:00 تا عصر
  • رابطہ: 3082-411-300 (92)+
  • ای میل دارالافتاء:

مغرب کی اذان کے بعد نفل پڑھنے کا حکم؟

استفتاء

السلام علیکم ورحمۃ اللہ وبرکاتہ

1۔ مغرب کی  اذان کے بعد دو رکعت نفل پڑھنا کیسا ہے؟

الجواب :بسم اللہ حامداًومصلیاً

1۔ حنفیہ کے نزدیک مغرب کی اذان کے بعد نماز سے پہلے دو رکعت نفل پڑھنا فی نفسہ جائز اور مباح ہے، لیکن اس کا معمول بنا لینا مکروہ ہے جس کی وجوہات مندرجہ ذیل ہیں:

1۔ بخاری شریف کی روایت سے معلوم ہوتا ہے کہ آپ ﷺ نے اس کے معمول بنا لینے کو  ناپسند فرمایا، جیسا کہ بخاری شریف کی روایت میں مذکور  "كراهية أن يتخذها الناس سنة” کے الفاظ سے معلوم ہو رہا ہے۔

2۔ ان نوافل کو معمول بنا لینا بعض اوقات نمازِ مغرب کو وقتِ مکروہ  تک مؤخر کرنے کا سبب بن سکتا ہے۔

3۔ ان نوافل کو معمول بنا لینے میں غیر مقلدین کے ساتھ مشابہت ہے۔

4۔ صحابہ کرام رضی اللہ عنہم میں سے بعض پڑھتے تھے  جیسا کہ حضرت انس رضی اللہ عنہ کی روایت سے معلوم ہوتا ہے اور بعض نہیں پڑھتے تھے جیسا کہ حضرت عبداللہ بن  عمر رضی اللہ عنہ کی روایت سے معلوم ہوتا ہے۔

اعلاء السنن میں ہے:

و فيه ما رواه البخاري عن النبي صلی الله عليه و سلم قال صلو قبل المغرب، صلو قبل المغرب ثم قال في الثالثة لمن شاء كراهية أن يتخذها الناس سنة. و في رواية لابن حبان في صحيحه أن النبي صلی الله عليه و سلم صلی قبل المغرب ركعتين و روی مسلم عن أنس قال كنا نصلي ركعتين بعد غروب الشمس و كان النبي صلی الله عليه و سلم يرانا فلم يأمرنا و لم ينهانا كل ذلك في بلوغ المرام و فيه ما رواه البخاري أيضا عن أنس رضي الله عنه قال كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي صلی الله عليه و سلم يبتدرون السواری حتي يخرج النبي صلی الله عليه و سلم و هم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب و لم يكن بينهما شيء و قال عثمان بن جبلة و أبو داؤد عن شعبة لم يكن بينهما إلا قليل.

فالجواب الصحيح المحقق عنه أنه لا ينكر جواز الركعتين قبل المغرب و إنما ينكر وضعهما موضع السنة و يدل علی ذلك حديث البخاري و فيه صلّو قبل المغرب ثم قال في الثالثة لمن شاء كراهية أن يتخذها الناس سنة و صيغة الأمر فيه محمولة عندنا علی الجواز فإن الوجوب منتف بقوله لمن شاء و قد جاء في هذا الباب ما ينفي الندب أيضاً كما سيأتي فحملناها علی الأقل المتيقن و هو الإباحة فارتفع التعارض بأن المباح لا يلام علی تركه فمن شاء فعل و من شاء ترك فذكر أنس رضي الله عنه صلاة من رأه يصلي و ذكر ابن عمر رضي الله عنه فعل من لم يصل فتوافقت  الآثار و لله الحمد فإن قلت فما وجه قول الحنفية بكراهة التنفل قبل المغرب مع أن الجواز ثابت بالأحاديث  قلت وجه قولهم بالكراهة أن الأحاديث في هذا الباب متعارضة فقوله ﷺ صلّو المغرب لفطر الصائم و بادرو طلوع النجم رواه أحمد و لفظه عند الطبراني "صلّو صلاة المغرب مع سقوط الشمس” و رجال الطبراني موثقون مجمع الزوائد و قوله ﷺ لا تزال أمتي علی الفطرة ما صلو المغرب قبل طلوع النجم رواه أحمد و الطبراني في الكبير و رجاله موثقون مجمع الزوائد أيضاً. وغيره من الأحاديث الدالة علی تأكيد التعجيل في المغرب تقتضي كراهة التنفل قبلها لما فيه من مظنة التأخير.

و قد أجمعت الأمة علی أن التعجيل فيها سنة كما مر و اختلف الأقوال في التنفل قبلها فذهب بعضهم إلی استحبابه و أنكره المالكية و قال النخعي أنه بدعة و روي عن الخلفاء الأربعة و جماعة من الصحابة أنهم كانوا لا يصلونها (عمدة القاري) فرجحت الحنفية أحاديث التعجيل لقيام الإجماع علی كونه سنة و كرهوا التنفل قبلها لأن فعل المباح و المستحب إذا أفضی إلی الإخلال بالسنة يكون مكروها و لا يخفی أن العامة لو اعتادوا صلاة ركعتين قبل المغرب ليخلون بالسنة حتماً و يؤخرون المغرب عن وقتها قطعاً و أما تنفل أحد من الخواص قبلها و لم يخل  بسنة التعجيل فلا يلام عليه لأنه قد

أتی بأمر مباح في  نفسه أو مستحب عند بعضهم.

 فحاصل الجواب أن التنفل قبل المغرب مباح في نفسه و إنما قلنا بكراهته نظرا إلی العوارض فالكراهة عارضة و لا منافاة بينهما فرب أمر مباح أو مستحب يمنع فيه إذا أفضی إلی المفسدة كما بوب عليه البخاري باب من ترك بعض الاختيار أي فعل الشيء المختار فتح الباري مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه و أورد فيه حديثاً عن عائشة رضي الله عنها و قال الحافظ في الفتح يستفاد منه ترك المصلحة لأمن الوقوع في المفسدة و نظائره كثيرة في الشرع و قال الشيخ و لله درّه أن كراهة الركعتين قبل المغرب إن صح القول بها عن الإمام فهي محمولة علی جعلها سنة اعتقاداً أو عملاً أو علی ما إذا شرع بعد الفراغ من الأذان فإنه يؤدي إلی تأخير المغرب و الصحابة رضي الله عنهم إنما كانوا يبتدرون السواری إذا أخذ المؤذن في الأذان كما مر قريباً و أما ما مر من زيادة ابن حبان في صحيحه أنه ﷺ صلی قبل المغرب ركعتين فيحمل أن يكون ﷺ صلاها قضاء عن شيء فاته و يؤيده حديث الطبراني الآتي عن قريب.

Share This:

© Copyright 2024, All Rights Reserved